الجمعة، 20 أبريل 2012

التركيب الدقيق للخلية


من المعروف أن الخلية هى وحدة بناء وتركيب ووظيفة الكائنات الحية , وجسم الكائن الحى سواء كان نباتا أو حيوانا يتكون من جهاز بروتوبلازمى يتداخل مع البيئة المحيطة به وهذا الجهاز البروتوبلازمى المكون للخلية , يتشكل من جزئين غير متشابهين هما : السيتوبلازم والنواة ويحاط كل منهما بالغشاء البلازمى .
(أ)النواة :
النواة أكثر التراكيب التى توجد في الخلية تميزا , شكلها كروى أوبيضاوى غالبا إلا أنها قد تكون خيطية أو غير منتظمة الشكل ,
 وتتركب النواة من الأجزاء التالية :
(1)          الغشاء النووى :                              
يظهر كغشاء رقيق يفصل السيتوبلازم عن محتويات النواة ويتكون من غشائين متلاحمين معا على مسافات متكررة .
(2)          السائل النووى :
هو سائل شفلف جدا يشبه الجيلى ويحتوى على أحماض نووية ولييفات بروتينية في تكوين خيوط المغزل عند انقسام الخلية.
(3)          النووية :
جسم كروى الشكل معلق فى السائل النووى وقد توجد نوية واحدة أو أكثر.
(4)          الشبكة الكروماتينية :
هى كتلة متشابكة من خيوط دقيقة تلتف بعضها حول بعض , وتتحول أثناء انقسام الخلية إلى كروموسومات ولذا بفحص التركيب الكيميائى للكروموسوم وجد أنه يتكون من جزئ واحد من الحمض النووى DNA الذى يمتد على طول الصبغى على هيئة شريط ملتف حول بروتنيات أساسية

  (ب) السيتوبلازم :
سائل هلامى لزج يشبه في قوامه زلال البيض غير أنه غير متجانس لوجود مكونات بروتوبلازمية  وأخرى غير بروتوبلازمية مغمورة فيه ولذلك يظهر حبيبى الشكل .
وسنتناول فيما يلى كلا من هذه المحتويات بالوصف والوظيفة.
1-   الشبكة الإندوبلازمية :

توجد فى جميع الخلايا تقريبا , وهى عبارة عن مجموعة من تجاويف دقيقة جدا, أنبويبة الشكل أو غير منتظمة متفرعة , تحيط بها أغشية رقيقة وتتشابك هذه التفرعات لتكون شبكة متصلة داخل الخلية , بالرغم من أنها تبدو كتجاويف منفصلة ذات شكل مستدير أوبيضاوى  وكتيرا ما تكون الشبكة الإندوبلازمية محببة حيث يوجد على سطحها الخارجى عدد كبير من حبيبات دقيقة تسمى الريبوسومات أو قد تكون ملساء لخلوها من الريبوسومات .
2-   الريبوسومات :
حبيبات غاية في الدقة والصغر , ويكثر وجودها على السطح الخارجى للشبكة الإندوبلازمية , كما توجد أيضا متجمعة في كتل بين أجزاء هذه الشبكة . وتعتبر الريبوسومات المصانع الرئيسية لبناء المواد البروتينية في الخلية.
3-   الميتوكوندريا :

توجد في خلايا النبات والحيوان جسيمات صغيرة تشبه في شكلها العصوات الصغيرة أو الشعيرات الرفيعة , يتراوح طولها بين 0.5إلى 2 ميكرون . تعتبر أهم مواقع إنتاج الطاقة فى الخلية .
4-   جهاز جولجى :

تنتشر أجهزة جولجى في سيتوبلازم كل الخلايا النباتية والخلايا الحيوانية وبصفة خاصة في الخلايا الغدية التى تسهم في إفراز إنزيمات المواد البروتينية والمواد الأخرى , وتتكون بصفة عامة من أغشية وأكياس وحويصلات منبسطة متوازية , ذات أسطح ملساء , وتحتوى على عديد من حبيبات صغيرة . وتوجد هذه الأجهزة في أماكن مختلفة من الخلية , ولكن يكثر وجودها بمقربة من النواة أو محيطة .
5-   الجسم المركزى :

يوجد في معظم الخلايا الحيوانية وفى أنواع قليلة جدا من الخلايا النباتية , وهو جسم صغير بالقرب من النواة, ويتكون من حبيبتين في وسطه تعرفان باسم السنتريولان وكل حبيبة مركزية توجد على هيئة جسم إسطوانى صغير يحتوى جداره الخارجى على عدد من الأنيبوبات الدقيقة منتظمة في تسع مجموعات وكل مجموعة من ثلاثة أنيبوبات .
6-   البلاستيدات :

توجد البلاستيدات في الخلايا النباتية , وهى أجسام حية يختلف شكلها من نبات لآخر , فقد تكون كروية أوبيضاوية أو قرصية وأحيانا حلزونية , وتختلف البلاستيدات في ألوانها فمنها :
(أ‌)              البلاستيدات الخضراء :
التى تحوى مجموعة من الأصباغ اهمها اصباغ الكلورفيل وتوجد عادة في أوراق النباتات وكثير من السوق ولكنها لا توجد في الجذور ويتم في هذا النوع من البلاستيدات عملية البناء الضوئى .
(ب‌)        البلاستيدات الملونة :
وتتباين ألوانها بين الأحمر والأصفر والبرتقالى والبنى تبعا للون وكم الصبغات الملونة التى تحتويها وتوجد بكثرة في بتلات الأزهار وفي الثمار وقليل في الأوراق , كما توجد في جذور بعض النباتات كاللفت وفي بعض الطحالب الملونة حيث يكسبها جميعا اللون الخاص بها.
(ج) البلاستيدات البيضاء أو عديمة اللون :
وهى بلاستيادت تخلو من الصبغات التى تكسبها أى لون , توجد بكثرة في خلايا أجزاء النبات البعيدة عن الضوء كأوراق الكرنب الداخلية .
7-   اليسوسومات :

هى جسيمات صغيرة تحتوى على مجموعة من الإنزيمات يمكن أن تهضم الكثير من المواد كالبروتينات والدهون والمواد الكربوهيدراتية.
(ج) الأغشية البلازمية والجدر الخلوية :
تحيط بالخلية بقصد الحفاظ على محتوياتها وتنظيم العلاقة بين الخلية وما يحيط بها بالسيطرة على ما يمر إلى داخل الخلية أويخرج منها .
(أ‌)              الغشاء البلازمى :

يتواجد في كل من الخلية النباتية والخلية الحيوانية على السواء , وهو جزء من البروتوبلازم يحيط بالخلية كلها من الخارج, ويتركب من جزيئات من البروتين مطمورة في إطار من الدهون المفسفرة والتى توجد في طبقتين خارجية وداخلية .ويتميز بأنه يقوم بتنظيم مرور المواد الغذائية من وإلى الخلية وذلك من خلال ظاهرة النفاذية الإختيارية .
(ب‌)        الجدار الخلوى :
ويجب ملاحظة أن الخلية النباتية تحاط من الخارج بجدارسليلوزى , بينما لا يوجد مثل هذا الجدار في الخلايا الحيوانية . فهو يحدد شكل الخلية النهائى ويعمل على حمايتها ووقايتها على تدعيمها , ولما كانت مادة السليوز تتشرب الماء وتنفذه بما فيه من مواد مختلفة مذابة.
مكونات أخرى في الخلية :
توجد بعض الأجسام والمواد في الخلية على هيئة حبيبات مختلفة الأشكال والأحجام ومن أمثلتها قطرات الدهن والجليكوجين  والصبغ الملون والهرمونات والإنزيمات والفيتامينات وبعض البللورات .
 الفجوات الخلوية :
يحتوى سيتوبلازم الخلية على ما يشبه الفقاعات تسمى الفراغات أو الفجوات تعمل غالبا كخزانات تحوى عصارة أوبقايا نواتج الخلية , وقد تتعدد هذه الفراغات في الخلية الواحدة أو تتجمع ( في الخلايا النباتية ) في فجوة واحدة كبيرة أو أكثر , ومن الطبيعى أن تحاط بغشاء يفصل محتوياتها عن السيتوبلازم المحيط, ويعمل على تنظيم مرور ونفاذ المواد إلى داخل أو إلى خارج الفراغ أو السيتوبلازم .
أنشطة الخلية :
يمكن تقسيم مجالات أنشطة الكائن الحى إلى مجموعتين هما : أنشطة تتصل بنمو الفرد والحفاظ عليه, وأهمها بالنسبة للنبات امتصاص المواد الأولية من التربة والهواء ونقلها وتمثيلها وتصنيعها والتنفس والنتح وبالنسبة للحيوان تناول الغذاء وهضمه وامتصاصه والاستفادة به وإخراج الفضلات والتنفس ...إلخ.وأنشطة تكاثرية تشمل إنتاج المزيد من الأفراد الجدد التى تعمل على بقاء النوع وزيادة عدده وانتشاره على مساحات أوسع من سطح الأرض .
حجم الخلية :
نظرا لصغر حجم الخلية فإنها تقاس بوحدة " الميكرون" ويساوى 0.001من الملليمتر , وبصفة عامة فإن قطرها يتراوح بين 5-15 ميكرون في المتوسط وإن كان منها ما يصغر عن ذلك حيث يقل قطره عن 3ميكرون كالبكتيريا , أو يكبر عن ذلك حيث أكثر من السنتيمتر كما في ألياف القطن وألياف العضلات في اللحم , ويلاحظ بصفة عامة أن الخلايا صغيرة الحجم هى الأكثر انتشارا في أجسام النباتات .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق